سماء الآلام

7 أبريل 2020 و أقبل شهر رمضان علينا، ونحن نقوم الليل و نصوم النهار، و والدتي تعلمنا تلاوة القرآن الكريم بالتجويد مع ابن عمي محمد في كل ليلة بعد الإفطار، حيث وضعت لنا برنامجا يوميًا لإغتنام الوقت فيما يرضي ﷲ ورسوله صلى ﷲ عليه وآله وسلم. فأجلس بجوار أمي على يمينها و أختي على شمالها و نرتدي ثلاثتنا الحجاب بعد الوضوء، ويقابل والدتي أخي و ابن عمي محمد، ثم تبدأ والدتي بالدعاء و التعوذ من الشيطان، وتقرأ الآيات في تأني وخشوع، ونقوم بالترديد من بعدها و إن أخطأنا تصحح لنا القراءة، فمن يستطيع منا تعلم الكثير من الأمور ويطبقها ستكون له الجائزة الكبرى التي وضعتها للفائز في نهاية الشهر الكريم. و أنا أتساءل الآن ياترى ماهي هذه الهدية الكبيرة؟ هل هي حقا جميلة و رائعة كما تقول أمي لنا؟ فقلت لهم : سأحاول الحصول على الهدية ربما بداخل هذه العلبة ألعاب كثيرة. فردت عليَّ أمي : الأهم من الفوز بهذه الهدية هو الفوز بدخول الجنة؛ فهي أكبر و أجمل و أحلى منها ومن كل شيء في الحياة، وفيها كل ما تتمنين. وهكذا فهمت أن هذه الهدية رغم كونها كبيرة إلا أنها لا تساوي شيئًا مقارنة بالجنة ورضا ﷲ سبحانه و تعالى. بقلم

تأمل الشمس في احتضان القمر وإن كان بينهما الكون كله. بقلم /سماء الآلام كبرى الأغتم

وتلك الصدفة الحلوة كالشهد وربمآ أكثر هي التي أذآبتني فأكتفيت بك . وليجعل الله ما تلمسه مني  يغزوك لأتخذك موطنا لي . ثم إن ذلك النور البادي عليك  حين تبتهج يبعثر أبجديتي . بقلم / سماء الآلام كبرى الأغتم

طريق التيه الذي تضيع الأنفس به و تهيم في بقاع الأرض تبتغي الرفعة في دنياها طريق لا يصل للنعيم الأبدي كل ما فيه  زائف ينثر كما الرماد فيحرق الأعين  ولايساوي شيئا من شدة نار جهنم  وكما أحب الجنة لذاتي سأشد على يديك  بكلتا يداي إلى طريق الحق والصلاح لملاقاة الرحمن بقلب عظيم جميل. بقلم / سماء الآلام كبرى الأغتم 

وفي قلبي سماء يا بني أنت فيها البدر المضيء وأنت عطية أخشى عليها الأذى وأدعو الرحمن  شكرا يفيض القلب به حبا وامتنانا ولك يا بني في القلب وطن يحتويك  يضمك شوقا ويفتقدك وإن كنت قريب. بقلم / سماء الآلام كبرى الأغتم 

إن كانت الإبتسامة صدقة فكيف بالكلمة التي تغرس في القلب سعادة و عندما تأتي منه هو فقط أشعر وكأن  الربيع جاء معمرا كل أنقاض الفصول السابقة  معيدا لقلبي النبض نقيا مؤمنا بأنه الروح التي أؤمنها على روحي دون رجفة خوف تعيد لحظات البكاء. بقلم / سماء الآلام كبرى الأغتم 

قد تجعل بيديك يا آدم حياتك جحيما كما الكابوس  كأن تعذب ذاتك وتنشر السم  في حياة من حولك فتؤرق أعينهم ليلا وتفجع قلوبهم نهارا كما الجاثوم فأنت حينها ستهدم قلعتك  دون أن تتعب الأعداء و من يكن لك الحسد  والكثير من البغضاء. بقلم / سماء الآلام كبرى الأغتم 

الأمل ليس فراشة تحلق في البستان  دون أن تصطادها شباك الصياد إنما هو ما يدفعها للنجاة من بين يديه  محلقة نحو حريتها كالنسر في السماء أو كغصن شجرة التوت عندما تكسره الرياح  يضرب الأرض متأملا بأن يغدو يوما شجرة خضراء. بقلم / سماء الآلام كبرى الأغتم 

ستجدني سندًا لك في الشدة و الرخاء و قديلًا يقلب عتمتك إلى ضياء أو روحا تسكن روحك وتبدد الضياع فتطرد الخوف و إن اشتد الوباء بقلم / سماء الآلام كبرى الأغتم