سماء الآلام

و إن الشوق إليك من حقوق قلبي عليك مادام بداخلي وطنا يحتويك ستعيش منعما بدلاله بعطاءه وبحب يشد في جنباته تيها بل هياما سترى بعيني كيف للعشق أن يزيدك جمالا واحذر فـ محرم يآ سيدي أن تغلق أذنيك أو أن تهوي وحيدا وبعيدا لتنام فــ صراخ  قلبي سيثقب أحلامك فيتخذها وطنا ويلجمك بغضبه قبل أن يصيَّر لــ ذر ورماد بقلم / سماء الآلام كبرى الأغتم 

ليالي هذا الشهر طيبة مباركة وعظيمة هي كذلك وأسمى وكيف لا وتلك الآيات الكريمة نفحات إيمانية تنفذ إلى القلب وتلتف حوله لتطهره من الدنس أو السواد تعيده أو تصقله فكما يشاء الرحمٰن سيكون. بقلم / سماء الآلام كبرى الأغتم 

وابتداء أخذك للخطوة الأولى قد يكون ولادة النهاية  فيما أحنى ظهرك وأثقل كاهلك فشاء الرحمٰن أن يبدد عن قلبك الحزن ويزيل شوائبه فتنتزع منه في  لحظة واحدة فقط لأنك توجهت للّٰه وأنرت دربك بضوء أمل خافت و صغير جدا فبات مضاء كالشمس. بقلم / سماء الآلام كبرى الأغتم

وإن إكتساء قلبك ثوب الوفاء لن يدوم ما لم تشدد عليه بالإكتفاء  فالمحبة باتت كلمات يتغنى بها المتلاعبون إحذر أن تقع بين أيديهم وترضى بالمكوث  إنتزع ذاتك و إن كلفك ذلك أن تقذف بقلبك المخضب نحو السماء. بقلم / سماء الآلام كبرى الأغتم 

و للروح لون يميزها ويحدثك عنها فذاك الذي تراه هناك رمليا قاحلا ينشر الظمأ في الأنفس بل ويضرب  بكلماته في الأعماق فيزلزلها ويحدث صدعا كلما لامسته الأرواح وما إن إلتقى بتلك الروح الخضراء البهيجة حتى أعادته إلى الحياة كمن استفاق من غيبوبة أرهقته وظل حبيسها أعواما عديدة مفتقرا فيها لذة الإحساس بات يرى بعينيها  وبنبض قلبها في صدره تطمئن نفسه . بقلم / سماء الآلام كبرى الأغتم 

وليجمع ﷲ ذاتي وقلبي الذي جن بها كأمنية الشمس الهائمة بلقاء القمر أوكاد يرفع عنها القلم لتبدو مسحورة به في أعين البشر وماهي إلا هياما وشغفا يلتف بها ليعقد من حولها عناق مشتاق. بقلم / سماء الآلام كبرى الأغتم 

ولما يخرج من بين الشفاه أثر قد يخدشك  أو يدميك فتلفظ بالكلم الطيب ولتكن  جبرا للخواطر وسببا في تبسم البشر كالغصن اليانع المخضر تحط الطيور عليه لتأوي إليه فتتخذه وطنا تأنس به حتى وإن انكسر فتأبى الهجرة لغيره بقلم / سماء الآلام كبرى الأغتم 

وكيف للطمأنينة أن تسكن القلوب التي  تفتقد إلى الطهارة و قوة الإيمان فلا يجتمع التناقض في قلب الإنسان إلا وقد ضاع في مسالك العميان لتخرج من ذلك التيه إقترب للّٰه  وإنفض من فوقك الذر و الرماد بقلم / سماء الآلام كبرى  الأغتم