رباه إني وقلبي في حماك

حبنآ ليس مجرد لحظات زائلة
تكتب بهبوب النسمات وتفنى بانقطاعها .
لا تخدع نفسك بأن كل الحب في الدنيا سواء .
إن الحب في قلبي كوصايا الأنبياء .
وكيف لما ينبض بقرارة مهجتي
 أن يسترسل حديثآ يكون الحب
 جهاته الأربعة كلها وأنت من أهوى .
حبنا لم يسكن بجانبي الأيسر فحسب
هو ارتقى بنا نحو ملكوت السماء .
تعاهدنا ونعم ما تعاهد قلبينا به أمام الله .
لا عهد أقطع بكلمات حبي لك فما فائدة
الكلمات إن لم تبتهج عيناك حبا .
وما عهد قطعته إليك بيني وبين قلبي إلا وأقمته
 فمذهبي في الحب ليس بما ينطقه اللسان .
ليس عهدي لك أن أبقى معك كل عمري
 إنما أن أشد بيديك لرحلة تجمعنآ ليوم يبعثون .
لن أعاهدك كما يفعل الآخرون فأنت عهدي
وكم أقدسك إجلالآ .
نعم إن قلبي تائه في مهجة سحرها رباني .
ويختال القلب تيها فيك بغير إذعان
فما طاش تبخترا إنما
 تباهى فيك للرحمن شكرا .
فما سمو القلب فيك إلا
 رفعة بمقام ساكنه بنفسي .
وما خص أحد قلبي إليه إلا
 أقمت في حقه الأحكاما
 فلا مليك استوى على عرشه
 إلا سواك .
كنت ومازلت تمطرني غزلا
و لا استطيع فك شفتاي
تحمل غيث قلبي المنساب
فلربما تسقى حدائقنا
فتنبت وردا طيب شذاه .
وأنا إن قلت أحبك فإن قلبي
سيصرخ بقوة
 فاق حبي لك عنان السماء .
فيا ملاذ احتمى قلبي إليه
رحماك بي إن الكون صنعاك .
يسألونني على أي قدر من الجنون مرساك ؟
 فقلت إلى أن يقال فيَّ ربما رفع القلم .
فما كفاهم عبثا بحبي يسائلونني
وما إن تمادو حسدا فلاقوا
لجام قلبي يرسل من فوقهم العذابا.
رباه من لي سواك أدعوه وأودعه
 نفسي ومالكها وأنت الذي
 لاتضوع ودائع الناس في حماك .
بقلم / سماء الآلام
كبرى الأغتم