صباح الأول من محرم

 وفي صباح الأول من محرم سأكتب اليوم بحريةٍ عما في داخل قلبي، فعظم الله لنا ولكم الأجر بهذا المصاب، ولا حرمنا الله من زيارة آل البيت عليهم السلام في الدنيا، ولا شفاعتهم في الآخرة، وها نحن اليوم نمد الكفوف، وننشر الرايات السوداء، ومآتم العزاء، ثم نكتسي الأسود حزناً وأسى، ونكتحل فيه بالدمع الأحمر، وندمي الصدر لطماً، حباً، وعشقاً، فما الذي يطفئ حر ما في قلوبنا؟ نواسي النفس، وعليل كربلاء، وسيدتي زينب الكبرى عليهما السلام في هذا المصاب الجلل بدوي الصرخات، وزمجرة لبيك يا حسين في كل الأرجاء، فتهتز بها عروش الطغاة؛ فأعن القائم من آل البيت عليهم السلام في هذا العزاء والمصاب، ولا تفكر أن تبخل بدمعتك أو توقفها، دعها كالنهر تجري؛ لعل ظمآن بها يرتوي، ولعل القلب ينجو بها من حر النار؛ فكل ما فينا فداء للحسين، فداء نحن لك سيدي، ليس الصوت فقط يفتديك، بل كل ما فيَّ فداء لك سيدي.

بقلم / سماء الآلام

ڪبرى الأغتم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السبيل لإتقان الكتابة باللغة العربية الفصحى | حصري لـــ جريح الليل

مـــقـــآل : البطالة / بقلمي | جصري لجريح الليل

يكفيك صمت السنين