ولم يكد يقتله عشقه ولكنه أعماه | حصرية لـــ جريح الليل

ولم يكد يقتله عشقه ولكنه أعماه | حصرية لـــ جريح الليل

تآريخ أول نشر في
السبت 29 يوليو 2017


وها هنا السكون يغشى الليل
فــ قلبه يضيء حبا تبكيه عينيه
على ضفاف البحر الهادىء
جلس ذلك الحبيب
يعيد حساباته و يسامر الذكرى
وحيدا بقى علَّ هذه الوحدة
ترشده لنجواه لوصال معشوقته

فمن غير وجود تلك الفتاة
التي قلبت حياته
وغيرت به ما لم يقدر
على تغيره بمفرده

و عاد كسابق عهده
بل بات أسوء بكثير
هي كانت له دواءا
لذاته الممزقة بل و أكثر
وبلسما ربيعي الرائحة
بل هي كانت له الأرض الخضراء
بينما هو الآن و من دونهآ
بات رجلآ فض و غليظ

كل ما يلمسه يصيبه الأرض
ومصيره الفناء و الإندثار
جردها من روحه فـــ آلـ به المطآف
ليعود رجلآ رمليآ و وحيدآ
قاحل ، قاس و عابس الوجه

قلبه يريد العودة لها
وهو لم يجد السبيل لذلك
فلديه تساؤلات استعصى عليه
كنه جوابها وكيف عساه يفقهها

فكيف يطلب منها السماح
بأي عذر يبرر فعلته الحمقاء
فقدها بيديه بتفكيره
كل ما به هو جزاء ذنبه
فقد غرق بزواجه من غيرها
عندما بقى قلبه مختوما بحبها
و رافضا فكرة النسيان و الإنصياع

هو نادم حتى أخمس قدميه
يريد العودة و لا يمتلك الجرأة
فكيف يطلب منها السماح
وهو لم يعد قادرا حتى
على النظر في عينيها

يستشعر بغصة تستنزفه
في قلبه وروحه قبل حلقه
بمجرد أن يذكر اسمها
او حتى لو زآره طيفها
في الصحوة قبل المنام
يعشقها و من فرط حبه لها
لم يعد يبصر الطريق إليهآ

بقلم / سماء الآلام
كبرى الأغتم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السبيل لإتقان الكتابة باللغة العربية الفصحى | حصري لـــ جريح الليل

مـــقـــآل : البطالة / بقلمي | جصري لجريح الليل

يكفيك صمت السنين