حديث تيار يمتلىء بالإحساس

 إن هذا لحديثٌ مع الذات، وتيارٌ به منعطفات الحياة، و إحساس ذاك العاشق الذي خال بأنه أنهى بصمته تدفق الحياة في حياتي، أو بأنه أمسى يسيطر على عقلي، و كل جوانب ذكرياتي، مخطىءٌ أنت فإنني بك، وبدونك قويةً مهما عصفت بي كل آلامي، آهٌ، يا أيها العائم وسط الروح، وفي وسط القلب لازلت تبحر حتى هذا اليوم بقاربك الصغير، ذاك الذي لا يكاد يتحرك قيد أنملةٍ من مكان سكونه، فموج قلبي المطرب عليك سابقاً ها هو في هدوءٍ، وينتابني شعور صافٍ، نقي ٍ، وخالٍ من جميع شوائب هذه الدنيا، آهٌ، من زمجرتك تلك التي كانت تثور فيَّ كالبركان، وتصيب بثورانك حينها أرضي بصدوع الزلزال، وتحفر في جسدي جرحاً ها قد دام نزيفه لعدة أعوام، وتمضي الحياة و أنت ساكن، وكأن الوقت قد تجمد، وحُفظتْ صورتك كما كنت في سالف أيامي، وتلك الأسئلة الكثيرة في رأسي، قد بقيت خانة الإجابة فارغة فيها، فليعتبر من يشاء هذا الحديث نواحاً أو ليستنكره حتى، حقيقة لا يهمني هذا الإعتقاد؛ فأعينهم لا تقرأ إلا مختزل الكلام، وآذانهم تعشق الغناء، وغزل الشعر، وألحان الناي، أوليس صوت الناي بكاء! وهذه كلها تلعب دوراً واحداً يتجسد بها حال الإنسان، كترجمانٍ هي تلمس عمق الإحساس المليء بالتناقضات، توقف ولا تقطع الأحكام هكذا، و دع الكاتب يسطر ما يشاء؛ لنقرأ في الورق بوحاً يَسكنُ بالوجدان.

بقلم / سماء الآلام

ڪبرى الأغتم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السبيل لإتقان الكتابة باللغة العربية الفصحى | حصري لـــ جريح الليل

مـــقـــآل : البطالة / بقلمي | جصري لجريح الليل

يكفيك صمت السنين