هو ليس ملاڪ ولم يهبط من السماء

 :: توضيح ::

هذه الخاطرة ڪتبت ڪلماتها في يوم الثلاثاء 

 الساعة 6:24 ليلا بتاريخ 2/2/2010 

وقمت باعادة تحريرها اليوم ونشرها لأول مرة.

..  هو ليس ملاڪ ولم يهبط من السماء  ..

مهما ڪان الزمان غدار ومظلم وقاسي فبوجود الأصدقاء يقل ألم المآسي ولڪن إن ڪانوا الأصدقاء بعيداً عنا ومبتعدين وقد سرقتهم الظروف و الأشغال و ألهتم الحياة حتى أنستهم أن لهم أناس ينتظرونهم ويتلهفون ليتلقوا خبراً منهم آه على دنيا ڪهذه الدنيا و آه على أصدقاء ڪهؤلاء.

آهٌ.. آهٌ.. آه.. فالألم يزداد أڪثر ڪلما غاب أو تأخر في الجواب، فڪيف للفؤاد أن يعاملڪ بإستثناء هڪذا؟ وأنت الذي تؤلمه وتضحي بسعادته! ڪيف لي أن أحبڪ وأتعلق بطيفڪ ڪل مساء؟ حقا هذه المشاعر جعلتني حمقاء! فأنت ڪالوهم ڪالسراب حتى استثقلت هذا الحب فبات هماً يؤذيني ويؤلمني والحياة أيضا باتت مرة المذاق، ومضت الأيام شهراً يطوي الآخر، وأتجرع الآهات و الغصات وبڪاء الليل لفجر الصباح، ثم تغزو حياتي بعض الذڪريات و الأحلام وتعود لتحطمها بتحية وسؤال عن الحال! مقدماً إعتذار، فيغفر لڪ القلب ڪل ما قد فات، ويهفت لڪ صارخا لا لم أنساڪ ولم أمحو ذكراڪ!

ڪيف للثقة أن تعطى في زمن ڪالذي نحيا فيه؟ مليء بالظلم والقسوة والغدر، فلا صديق و لا أنيس ولا رفيق يأتيڪ دون حاجة له أو منفعةٍ خاصة إلا إذا ڪان صادقاً، وإحذر أن تثق مغمض العينين به، فلا ثقة تعطى تامة، والحق يقال، هو ليس ملاڪ ولم يهبط من السماء، فرغم ڪل شيء ورغم الصداقة هناڪ مغريات تبدل حال الإنسان، فلا أحد يستحق الثقة العمياء.

بقلم/ سماء الآلام

ڪبرى الأغتم 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السبيل لإتقان الكتابة باللغة العربية الفصحى | حصري لـــ جريح الليل

مـــقـــآل : البطالة / بقلمي | جصري لجريح الليل

يكفيك صمت السنين