هل يعقل أنَّنِي أحبه للآن؟

 هل يعقل أنَّنِي أحبه للآن؟ 

ما بداخلي غامض جداً، يصعب عليَّ أن أجزم بماهيته؛ فهذا الكم الهائل من الأحاسيس المتداخلة مرهق للنفس، ويثير بداخلي الإرتباك، حقيقة لا أكرهه، ولا أريد حبه الذي وقعت أسيرة فيه، فهذا الحب يزيد الشقاق بيننا، ويبعده عني أكثر من ذي قبل، كلا، لا أرغب بخسارته، أريده بجانبي، يرعاني، و أرعاه كطفلة، يهتم بي، و أهتم به كعاشقة مغرمة، وطفلة مليئة بالشغب فيحن عليَّ، ولا يؤذي قلبي، و أشتاق إليه، فكلما غفوت خيل إليَّ أنَّنِي أغفو بين أحضانه، آهٌ، من هذا الإشتياق، و الهوى، و بعده عني أجرى الدمع من عيناي، و ها أنا اليوم أرى بعينيه الألم، و الحزن، وكمٍّ من الحنين، يلفه الشوق فيجبره على الوصل من جديد، ذكرياتي كلها معه لا يسمح قلبي لها بأن تنسى، ولا رغبة للعقل بالنسيان، فكيف أنسى؟ أحقاً لن أنساها أبداً؟ نعم، سيظل في الروح حباً، حياةً، ألماً، و ذكرياتٍ أشهى للنفس مما لذ وطاب، لعل يوماً يأتي عليَّ مقبلاً؛ فأشاركه الصمت، ذلك الصمت الذي لا تستطيع الكلمات شرح عمقه، وعمق ما في داخل النفس له، أعلم بأنه سيظل محفوراً في القلب حتى الممات. 

و لك بكل الأوقات دعاء أرفعه لرب السماء؛ فأنت البسمة لأيامٍ خلت، ولازلت بسمةً للأيام، فابتسم، أسألك ياربي بما في القلب، آمين رب العالمين.

بقلم / سماء الآلام

ڪبرى الأغتم

إعادة تحرير لنص كتبته في 2009م. On: FB

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02ZuytCAPgStVfADjhHNUouUDCxaivPWHSjxEeqRJGGTAK9K3Hr61m7h4bcR8ianQGl&id=1691705153

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السبيل لإتقان الكتابة باللغة العربية الفصحى | حصري لـــ جريح الليل

مـــقـــآل : البطالة / بقلمي | جصري لجريح الليل

يكفيك صمت السنين