أحبك كبداية الربيع كمنتصف الشتاء

حينما تسقط الدمعة من طرف العين
أيقن بأن صاحبها يعتصره الألم !

مضى عمر من عمري ولا أزال
أراك طيفًا قبل أن أغمض عيناي و أنام
ليس ضعفًا مني عدم النسيان
وإن كان العكس ما تراه
فنم قريرًا مرتاح البال

كيف للإنسان أن يمحو طفولته
ويعيش بلا ماضٍ لحاضرٍ مجهول
كمن فقد ذاكرته يصارع ألمًا
لايعلم متى سيزول

تموت البراءة ويعم الظلام
ويرحل الوجدان
وتبقى الدنيا بلا قلوب
فيعدم الأمان وتنثر النسيان

أتريد نثر الرماد فوق الجمرات؟
ألا يخيفك برد الشتاء و الصقيع ؟
سيختفي الربيع و ترحل الطيور
ويبقى تغريدها لحنًا كعزف الناي
وتعصف الرياح وتقتل السكون

كيف للغربة أن تكون ؟
ذلك الشعور تقف الكلمات عنده
لأنه كإنتزاع الطفل من أمه
كقتلك قبل أن تموت

العشق قد لا يبقى منه إلا الذكريات
بضع همسات تختالها نسمات
كبداية الربيع ومنتصف الشتاء

في شوارع فيرونا أبحث عنك
أستمع إليك ممسكة طيفك من يديه .

بقلم / سماء الآلام
كبرى الأغتم 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السبيل لإتقان الكتابة باللغة العربية الفصحى | حصري لـــ جريح الليل

مـــقـــآل : البطالة / بقلمي | جصري لجريح الليل

يكفيك صمت السنين