إني وأن أخطأت أهواك
عبثاً أحاول أن أكونك
أنا وجه من لا يشبهونك
أنا دمعةٌ عُثرت بجفن الغيم
فاختصرتُ شجونك
وأنا ارتعاشة عاشقين
على الضفاف يسطرونك
في كل إحساسٍ جميلٍ ستراني
آهُ إني كم أعاني حيث إني بسرابٍ
أهيمُ بداخله كأسرابِ الفراش
كبتلات الزهور كأوراق الكتاب
تطير كلها من حول رأس المطحنة
وكأن عزمها ريحٌ مجلجلة
لتعمل من جديد كحصان غاضبٍ
كبحرٍ هائج وجبالُ الغيم بيضاءٌ
تذرف المطر غيثاً مغيثاً
إن هذا القلم قوسي
وبه سأصطاد ضوءاً لامعٌ في عينيك
كبريق نبلة أصابت وجد قلبي
فهوى بهواك عاشقاً مغرماً
أتعزف العود كساهرٍ مجنونٍ
أم ستنفِخُ بالناي حول أنصاف الفواكه
لحن تخالُ الأنِّسُ جماله
لحن الخلودِ العتيقَ
وعلى مسمعي كل ليلة تزهر الأغنياتُ
بصوتك المنساب أهزوجةً للغرام
هي بهدوئها كتهويدة المساء
آهٌ إن عشقي لك ليس ذنباً
ولا رغبة لي بسماع لائمٍ حسودٍ
كلما مر بطرفه العشقُ يلوحُ
فوق جناح اليمامة البيضاءِ
نادى بنعيقه الغراب قاصداً
حصاد جذور الحب ناشراً الشك سماً مميتاً
هيهات لن أتجرع السم بيداي
ولن أقتل العشق في مهده البريء
إني وإن أخطأت أهواك
وعن هذا الهوى يا سيد الروح
أبداً لن أعصف ولن تلقاني أميل
بقلم / سماء الآلام
ڪبرى الأغتم
تعليقات
إرسال تعليق